الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

ذكريات وغربة

بينما كنت أقلب تلك الصور
أوقفتني صورة المدرسة
تذركت رفاقي
تذكرت شقاوتنا
تذكرت تلك الحديقة التي كنا نهرب و نجلس مع حارسها
كنا رفاقاً نحب بعضنا
بقينا إلى ان كبرنا
وأفترقنا
ذاك أصبح ضابطاً
و ذاك أصبح عاملاً
و ذاك و ذاك
أين هم الآن ياترى
هل هم مازالوا كما كانو
فرنا الزمن
فرقتنا الحياة
كل إنسان أصبح في بقعة من هذه المعمورة
ياللــــــــــــــــــــــــــــــــه ماذا فعلت بنا السنون
حتى رؤيتهم اصبحت شبه مستحيلة
لأننا أصبحنا في هذه الدنيا أشبه بنظام عسكري
ننفذ وماذا يفيد الإعتراض بعد التنفيذ 
كنا نتقاسم الهموم 
و نرسم الغد بأقلام من نور 
والآن أصبح كل إنسان ببلد 
ولكن صحيح فرقنا الزمن
لكن مازالت احس بقلوبهم تهتف لنجتمع
تخفق بحب الصداقة
مهما كبر الإنسان يحن للصغر
و ما أجمل الصغر
ما أجمل أن تبتسم ولا تحمل هما
غربتي حسستني بواقع نفسي
عرفت ذاتي من خلالها
عرفت أنني وفي لوطني
لأهلي
لرفاقي
مهما سافرت
و مها بعدت
يبقي الحبايب في القلب
ياجبل البعيد خلفك حبايبنا
الله يافيروز
انتي قديسة بكلامك
رائعة لأنك تتطرقي الباب الذي يجب أن يطرق
فالغربة علمتني أن أرسم طريقي لغد قريب
علمتني أن طريق العودة يجب أن يسلك
وها انا أمضي إليه لأنهي مشواري
و أضع حداً لعذابي
وأكن إلى صدر أمي الذي رعاني و دفاني
حبيبتي سوريا
انا قادم بلا تردد
فهلا فتحتي زراعك لأحتمي وأهرب من عذابي
أنا قادم و كلي إ يمان بأنك ستكونين أماً و وطناً
ياله من وطن جميل
أقول لكل من ينتظرني
أنا قادم  أنا قادم
أنا سوري أه يانيالي




هناك تعليق واحد: